الاحاديث الضعيفه والموضوعه

سم الله الرحمن الرحيم
الاحاديث الضعيفة والموضوعة
ان الاحاديث المنسوبة الى الرسول صلى الله عليه وسلم منها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع ..وقد ذكر الامام مسلم في مقدمة كتابه ما فيه تحذير من الضعيف وذكر الامام النووي في شرحه لمسلم (باب النهي عن الرواية عن الضعفاء )وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الاحاديث الموضوعة فقال (من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار )متفق عليه ومن الكذب على النبي صلى اله عليه وسلم الجزم بالاحاديث الضعيفة انه قالها كان يقول قال النبي صلى اله عليه وسلم فان هذا لايجوز لان الحديث لم يثبت عن النبي صلى اله عليه وسلم فكان الواجب عليك ان تقول ..يروى اويحكى فمن حدث بجميع ماسمع من الاخبار المروية عن النبي ضصلى الله عليه وسلم ولم يميز بين صحيحها وسقيمها وحقها من الباطل ..باء بالاثم وخيف عليه ان يدخل في جملة الكاذبين على رسول اله صلى الله عليه وسلم فقد قال رسول اله صلى الله عليه وسلم (من روى حديثا يرى انه كذب فهو احد الكاذبين ) رواه مسلم
وياليت وعاظ زماننا والذين ينشرون في الانترنيت اي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان لايحدثوا الناس الا بما عرف مخرجه وصحته والا فلهم حظ وافر من احاديث الوعيد الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تحريم الكذب عليه قال السيوطي (ان من اقدم على رواية الاحاديث الباطلة يستحق الضرب بالسياط ويزجر ويهجر ولا يسلم عليه
ان الحديث الضعيف لايعمل به في الاحكام والعقائد على القول الصحيح لانه اذا عمل به في الاحكام والعقائد لحصل من الفساد في الدين مالايعلمه الا رب العالمين وهذا مانراه من انتشار البدع فان هذه الاحاديث تدعو الناس الى البدع فهيس بوابة البدع
انه لايكفي ان نقول في اخر الحديث (رواه الترمذي او غيره لان الترمذي وابن داود والنسائي وابن ماجة فيهما احاديث ضعيفة حتى ان في سنن ابن ماجة هناك احاديث موضوعة فكيف يجوز ان نقول الصحاح الست فالصحيح موجود فقط في البخاري ومسلم لذا فانه يجب علينا ان نذكر درجة الحديث (صحيح اوحسن او ضعيف )اما قولنا (رواه البخاري او مسلم )فيكفي لان احاديثهما صحيحة
ان الحديث الضعيف لم تثبث نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم لوجود علة في سنده اومتنه لذا فقد صرح اهل العلم بعدم العمل بالاحاديث الضعيفة في الاحكام الشرعية والعقائد اما في فضائل الاعمال فقد ذهب قسم كبير من العلماء بعدم العمل بالاحاديث الضعيقة في فضائل الاعمال وهذا هو الصواب واليه ذهب الامام البخاري ومسلم وممن قال ايضا انه لايعمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال ابن العربي صاحب كتاب (احكام القران )وابن حزم وهناك قلة من العلماء اجازوا العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال وهم فئة قليلة لكن بشروط صعبة يصعب الاخذبها لذا اذا نظرنا لراينا ان الاكثرية توجب بعدم العمل بالحديث الضعيف
اخوتي واخواتي ...انني انبه لهذا الموضوع لاهميته حتى ننتبه اثناء رواية اي حديث عن الرسول صلى اله عليه وسلم ويجب الحذر من رواية الحديث مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم انني اذكر جميع الاخوة انهم عندما ينشرون اي حديث ان يذكر اسم راوي الحديث وصحة الحديث حتى لانكون من الكاذبين على الرسول صلى الله عليه وسلم
(elzaeim)