بارك الله فيكم ورزقنا واياكم الاخلاص فى القول والعمل
ومعنى سبحان الله تنزيها له وتعظيما وتقديسا له سبحانه وتعالى، وهذا الذكر من أعظم الأذكار وأكثرها أجرا.
والمراد بالعدد والرضى والزنة والمداد المبالغة في كثرة التنزيه والتسبيح لله تعالى والثناء عليه.
والمعنى: أسبح الله تعالى عددا كعدد خلقه كثرة، ورضى نفسه عمن رضي عنه من عباده، وهذا لا ينقطع ولا ينقضي، ومعى زنة عرشه: بمقدار وزنه، يريد عظم قدرها، ومداد كلماته: يجوز أن يكون قطر البحار، كما قال تعالى: [قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي] (الكهف: 109).
ويجوز أن يكون المراد المدد الواصل من الله تعالى لكل شيء، وقيل: مداد كلماته أي مثل عددها، وقيل: قدر ما يوازيها في الكثرة.
ذكر هذه المعاني النووي والسيوطي في شرحهما للحديث.
والله أعلم.