السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى وسلم وبارك على حبيبك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
طرق ووسائل لتدبر القرآن الكريم
معنى التدبر:ـ
معنى تدبر القرآن:هو التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه ، وإدراك معانيه وحكمه ، والمراد منه.
وقد أمر الله تعالى بتدبر القرآن الكريم ، وزجر عن قراءته باللسان دون تفكر وتأمل في آيات كثيرة منها: ..
قول الله تعالى:{:{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} محمد (24وقال تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} ص (29)
وتدبر القرآن هو التأمل في معانيه ، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه ,به يزداد الإيمان في القلب ، ويصل العبد إلى درجة اليقين ، فهو من أعظم أسباب التعريف بالرب المعبود ، وبالطريق الموصلة إليه، وصفات أهلها ، ومالهم في الجنة ،وصفات أعداء الله ومالهم في النار ، لذلك جاء الأمر بتدبر القرآن في غيرما آية في كتاب الله العزيز.
من وسائل وطرق تدبر القرآن الكريم:ـ
حب القرآن.. من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئاً تعلق به،واشتاق إليه،وشغف به،وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته،واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين،والفهم العميق،وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن اقبال القلب على القرآن يكون صعباً،وانقياده إليه يكون شاقاً لايحصل إلا بالمجاهدة ومغالبة،وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر.
وخير الأسباب وأنفعها لحب القرآن...هو القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له.
وينبغي أن نعلم أن عدم حبنا للقرآن ، وعدم تعظيمنا له سببه الجهل بقيمته، فمن لايعرف قيمة القرآن يزهد فيه ويهجره ويشتغل بما هو أدنى منه.
ومما يعين على التدبر.. حضور القلب
قال العلامة ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ : إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه
وألق سمعك ، واحضر حضور من يخاطبه من تكلم به سبحانه منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسولهr قال الله تعالى:{ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} ص (37)
وذلك أن تمام التأثر لما كان موقوفاً على مؤثر مقتضٍ، ومحل قابل ، وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدلة على المراد.
قال عبد الله بن مسعود t :اقرؤوا القرآن ، ولاتنثروه نثر الدقل، ولاتهذوه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، حركوا به القلوب ، لايكن هم أحدكم آخر السورة